×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

ثمّ يقرأُ الفاتحة، فإن قطعَها بذكرٍ أو سكوتٍ غير مشروعين، وطال، أو ترك منها تشديدةً، أو حرفًا أو ترتيبًا؛ لزم غير مأمومٍ إعادتها. ويجهر الكلُّ بـ «آمين» في الجهريّة.

****

«وليست من الفاتحة» أي: ليستِ البسملةُ من آياتِ الفاتحة ([1])، وإنَّما هي آيةٌ مستقلةٌ من القرآن، إلاَّ في سورةِ النَّمل؛ فإنَّها بعضُ آيةٍ في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُۥ مِن سُلَيۡمَٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ [النمل: 30].

«ثمّ يقرأُ الفاتحة» ثم بعدَ الاستفتاحِ والاستعاذةِ والبسملةِ يقرأُ سورةَ الفاتحة؛ سُمِّيت بـ«الفاتحة» لأنَّها تُفتَتَح بها الصلاةُ وتفتتحُ بها كتابةُ المصاحف، فهي أوَّلُ سورةٍ في المصاحف، وهي أعظمُ سورةٍ في القرآن.

«فإن قطَعَها بذكرٍ أو سُكوتٍ غيرِ مشروعين» يقرأ الفاتحة متوالية الآيات، فإن قطَعها وفصَل بين الآياتِ بذكرٍ غيرِ مشروع، أو بسكوتٍ غيرِ مشروع؛ بطُلَت قراءتُها، فلا بدُّ من إعادتِها.

والذكر المشروع، مثل: الاستعاذة عندَ آيةِ العذاب، والسؤالُ عند آية الرّحمة.

والسُّكوتُ المشروع، مثل: السُّكوتُ لاستماعِ قراءةِ الإمام، فلو أنَّ المأمومَ يقرأُ الفاتحة، ثم سكَت ليستمعَ قراءةَ الإمام، ثم يُكمِل الفاتحةَ بعد ما يفرَغ الإمام؛ فهذا سكوتٌ مشروعٌ لا يُبطِل الفاتحة.

«وطال» السُّكوتُ للذكرِ والسُّكوتُ غيرُ المشروعين فإنَّه يُبطِلُ الصلاةَ لأنَّه يُفوِّتُ الموالاةَ بين الآيات.


الشرح

([1])انظر: «مجموع الفتاوى» (22/ 351).