×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

«أو ترَك منها تشديدةً، أو حرفًا» كذلك يجِبُ قراءةُ الفاتحةِ كاملةً بحروفِها وتشديداتها، فإن ترَك منها تشديدةً؛ فإنَّ الحرفَ المُشدد عبارة عن حرفين، فإذا ترك التَّشديد ترَك حرفًا من حروفِ الفاتحة، وإن ترَك حرفًا غيرَ التشديد من الحروف؛ فإنَّها لا تصِحُّ قراءةُ الفاتحة؛ لأنّه ترك بعضَها.

«أو ترتيبًا» أي: ترك التَّرتيبَ بين آيات الفاتحة، كأن قال:﴿ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ.﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ؛ فإنَّها لا تصِحُّ قراءته؛ لأنّه يجِبُ أن يقرأَها مرتَّبة كما أنزلها اللهُ عز وجل.

«لزِم غير مأمومٍ إعادتها»، يلزم غير المأموم - وهو الإمامُ والمُنْفرِد - إعادة قراءة الفاتحة؛ لأن قراءتَها لم تصِحّ، وهي ركنٌ من أركانِ الصلاة.

أما المأموم؛ فإنَّ قراءةَ الإمامِ تكفي عنه، فلو أخلَّ المأمومُ بالفاتحة لم تبطُل صلاتُه.

«ويجهَر الكلُّ بـ«آمين»»، فإذا فرَغ من الفاتحة، فمن سُننِ الأقوالِ في الصَّلاة: أن يقولَ الجميعُ «آمين»، الإمام والمأمومون.

و«آمين» معناها: اللَّهُم اسْتَجِب؛ لأنَّ الفاتحةَ كلّها دعاء: دعاء عبادةٍ في أوَّلِها، ودعاء مسألةٍ في آخرِها، فهو يُؤمِّن على هذا الدُّعاء، أي: اللَّهُم استجِبْ ما دعوناك في هذه السُّورةِ العظيمة.

يجهرون بالتأمين «في الجهرية»، وأمَّا في السِّرِّيَّة فيُسِرُّون التأمين.


الشرح