ثمَّ يقرأُ بعدَها
سورةً، تكون في الصُّبحِ من طوالِ المفصَّل، وفي المغربِ من قصارِه، وفي الباقي من
أوساطِه. ولا تصِحُّ الصَّلاةُ بقراءةٍ خارجةٍ عن مصحفِ عثمان.
****
«ثمّ يقرأ بعدها
سورةً» أي: بعدَمَا يفرَغ من قراءةِ الفاتحة، يقرأُ بعدَها سورةً من القرآن.
«تكون في الصُّبحِ
من طِوال المفصَّل» المفصَّل، هو الحزبُ الأخير من القرآن الكريم، وسُمِّي
القرآنُ مفصَّلاً لكثرةِ الفواصلِ بين السُّور وبينَ الآيات.
و«المفصل» يبدأ
من سورة ﴿قٓۚ
وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡمَجِيدِ﴾ [ق: 1].، وبعضُ العلماء يقول: يبدأ من «سورة الحجرات»،
وبعضُهم يقول: يبدأ من «الدخان»؛ أقوال، لكنَّ المشهورَ أنَّه يبدأ من سورة «ق»
إلى آخر القرآن.
يقرأُ في الفجر من
طِواله، «وفي المغربِ من قِصارِه، وفي الباقي من أوساطِه».
و«طِوال المفصَّل»
من سُورة «ق» إلى سورة «عم».
و«الأوساط»
من سورة «النازعات» إلى سورة «الضحى».
و«القِصار»
من سورةِ «الشرح» إلى آخِرِ القرآن.
وإن قرأ في المغربِ من طِوال المفصَّل، أو من طوال السُّور جاز؛ لأنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأ في المغربِ سورة «الأعراف» ([1])، وقرأ مرةً سورة «الطُّور» ([2])، وقرأ من سورة «المرسلات» ([3])، لكن هذا بعض الأحيان.
([1])أخرجه: النسائي رقم (991).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد