وتُسْتَحبُّ
صلاةُ أهلِ الثَّغر في مسجدٍ واحد.
والأفضلُ لغيرِهم
في المسجد الذي لا تُقَامُ فيه الجماعةُ إلاَّ بحضورِه.
****
انتقل إلى مسألة
تَعدُّد المساجد، وأيّ المساجدِ أفضل إذا تعدَّدت.
أولاً: «وتُسْتحبُّ
صَلاَةُ أهلِ الثَّغر في مسجدٍ واحد» أهل الثَّغر، لا يجوزُ لهم تعدُّد
المساجد، بل يكونُ مسجدُهم واحدًا.
والمراد بهم: الذين يُرابطون على
حدودِ البلادِ الإسلامية من أجْلِ أن لا يَتَسلَّلَ إلى بلاد المسلمين عدوّ، هؤلاء
هم أهلُ الثَّغر، وهذا هو الرِّباطُ في سبيلِ الله، فهؤلاء يكونون في مسجدٍ واحد؛
لأنَّ هذا أقوى لهم وأهيبُ للعدوّ.
ثانيًا: «والأفضلُ
لغيرِهم في المسجد الَّذي لا تُقَامُ فيه الجماعةُ إلاَّ بحضورِه» أمَّا في
غير الثَّغر، فلا بأسَ بتعدُّدِ المساجدِ حسبَ الحاجة؛ لأنَّ المساجدَ في المدينةِ
على عهدِ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كانت متعددةً حسبَ الحاجة.
ولا يُؤمر كلُّ أهلِ
البلدِ أن يجتمعوا في مسجدٍ واحد، إلاَّ لصلاةِ الجُمُعةِ وصلاةِ العيدِ فقط.
إذا تعدَّدَتِ
المساجد، فأيُّها أفضل؟
الأفضلُ إذا تعدَّدت المساجد: الصلاةُ في المسجدِ الذي لا تُقَامُ صلاةُ الجماعةِ إلاَّ بحُضورِه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد