ولعلّهم لم يتمَّ إيمانُهم بالله ورسوله.
أو قد دخل معهم فيها بحُكْم العادة قومٌ من أهل الفضل
عن غير رَوِيَّةٍ، أو لشُبْهةٍ.
****
أو ليس عليه دليل أصلاً من كتاب الله وسنة
رسوله، ومن المعلوم أن العبادات توقيفية لا يؤخذ منها إلاّ ما قام عليه الدليل من
كتاب الله وسنة رسوله.
لا يؤخذ بقول
المتصدرين للعلم وليس عندهم علم، وإنما تصدَّروا لأغراض الله أعلم بها، ثم
يُدَّعَى بعد ذلك أنَّ هؤلاء أئمة ومن أولي الأمر الذين قال الله فيهم: ﴿أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ
ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ﴾ [النساء: 59] ومعلوم
أنَّ أولى الأمر الحكام أو العلماء، وأما أولئك الذين ذكرهم الشيخ فليسوا من أولي
الأمر وإن ترأسوا؛ لأنهم جهّال، فلا يدخلون في معنى أولي الأمر من العلماء.
فكيف يُتخذون قادة
وأئمة يحتج بأقوالهم، وعندهم ما عندهم من النَّقص في الدين والإيمان؟!
يعني: قد يدخل بعض العلماء المحققين مع هؤلاء الجهّال في فعلهم، ومع ذلك لا يكون حجة، وإن كان هذا الداخل معهم عالمًا تقيًّا فإنه لا يُحتج برأيه؛ لأنه قد يدخل معهم بغفلة أو عن حُسن ظنٍّ بهم، أو مداراةً لشرهم، فمثل هذا لا يحتج به وإن كان عالمًا؛ لأن ما خالف الدليل لا يُحتجَّ به كائنًا من كان القائل به.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد