في كتابه، أو الرسول
صلى الله عليه وسلم في سنته، مهما كان ذلك، ومهما كانت نية الفاعل، فإنَّ من أحدث
في هذا الدين ما ليس منه فهو مبتدع، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» ([1]) وفي رواية: «مَنْ
عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([2])، يعني:
مردود عليه، قال عليه الصلاة والسلام: «وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُْمُورِ،
فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ» ([3]).
فوَصَف ما يعمـل من
العبادات خـارج ما شرعه الله ورسوله بأوصاف:
أولاً: أنه بدعة؛ لأنه ليس
من عند الله، ولا من عند رسوله صلى الله عليه وسلم.
ثانيًا: أنه شر الأمور، وإن
كـان صاحبه يقصد أنَّ هذا من خير الأمور.
ثالثًا: أنه ضلالة، وإن كان
صاحبه يقصد أنه هداية.
ورابعًا: وذلك أشد: وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «فَهُوَ رَدٌّ» يعني: مردود عليه، لا يُقبل منه، ولا يُثاب عليه، بل يُعذَّب وإن كان صاحبه يقصد الأجر والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى والله تعالى قال: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً﴾ [المائدة: 3] فما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
([1])أخرجه: البخاري رقم (2697)، ومسلم رقم (1718).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد