أيضًا بالشام، لكن
ليست أيضًا أم المؤمنين، إلاّ أنها ليست مشهورة، ولم تُعرف بدين ولا بعبادة، إنما
هي كسائر المسلمات.
وجه الخطأ في هذا أن
تكون الأسماء مشتركة، بسبب وجود عدة أشخاص يُسمّون بهذا الاسم، ويكون أحدهم له فضل
وشهرة، فيُعتقد أنَّ هذا هو المقصود من باب الظن والوهم، هذا إن أحسنّا بهم الظن،
وإلاّ فقد يكون هؤلاء متعمّدين للكذب لأجل أن يغرروا بالناس، فيقولون: هذا قـبر
أبيِّ بن كعب، وهو كذب، ويقولون: هذا قبر أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
وهو كذب، من أجل التغرير بالناس.
قوله: «ومن ذلك مشهد بقاهرة مصر، يقال: إنَّ فيه رأس الحسين...» ولشيخ الإسلام المصنِّف رسالة مستقلة في التحقيق في مسألة رأس الحسين، اسمها «رأس الحسين»، والتحقيق في رأس الحسين أين ذهب وأين دفن ليس هذا موضعه، ولكن يزعم بعضهم أنه ذُهب به إلى مصر، ولذلك شيّدوا المسجد الذي يقال له: مسجد الحسين الآن، يقال: إنَّ فيه رأس الحسين، وهذا كذب، فإنَّ رأس الحسين لم يُذهب به إلى مصر، هو رضي الله عنه قُتل في العراق في كربلاء، ونقل رأسه إلى ابن زيـاد في العراق، هذا آخر الخبر به، ولا يُدرى بعد ذلك أين ذهب. ولا وجه لقولهم: إنه ذُهب به إلى مصر، وقيل: إنه ذُهب به إلى الخليفة بالشام، وهذا له احتمال، أما أنه ذهب إلى مصر فلا وجه لذلك، لماذا يذهب به إلى مصر؟ فمن أعظم الكذب وأعظم الافتراء أن يقال: إن الحسين دُفن في مصر، أو رأسه، لكن لا يزالون
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد