أو رأيت فلانًا، وما أشبه ذلك، وقسم صحيح ليس
فيه كل تلك الأوهام.
حتى لو كانت الرؤيا
صحيحة وفيها أنَّ أحدهم رأى النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المكان، أو الرجل
الصالح، فهذا لا يقتضي تعظيم هذا المكان فلا يُجعل له فضيلة على غيره من الأمكنة.
وقوله: «وإنما يفعل
هذا وأمثاله أهل الكتاب» الذين يعظّمون آثار أنبيائهم، فهذه الأمة منهم مَن تشبه
بأهل الكتاب فعظّم آثار الأنبياء والصالحين، وجعل لها مكانة في العبادة، وهذا
وسيلة من وسائل الشرك التي ما أنزل الله بها من سلطان.
والنوع الثاني من
شُبهاتهم: أنهم يصوّرون فيها صورة ويقولون: إن هذه صورة فلان، صورة النبي، صورة
إبراهيم، صورة موسى، أو يصوّرون الصالحين فيها، كما صوّر قوم نوح الصالحين منهم
فعبدوهم من دون الله عز وجل وهذا كله من كيد الشيطان لبني آدم، ومن هنا جاء النهي
الغليظ عن تعليق الصور وتعظيمها.
قوله: «كما كان في بعض مساجد دمشق...» وكذلك المسجد الذي في دمشق فيه صورة كف يقولون: إنها صورة كف علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعلي بن أبي طالب ما جاء إلى الشام، إنما كان في العراق، بين المدينة والعراق، ما جاء إلى الشام أصلاً، فما الذي جاء بكفه إذًا إلى الشام إلا المخرّفون الذين يختلقون الأكاذيب والشبهات على الناس؟!
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد