الثاني: اشتمال غالب ذلك على نبش قبور المسلمين،
وإخراج عظام موتاهم، كما قد عُلم ذلك في كثير من هـذه المواضع.
****
كذلك لا يجوز بناء المسجد في الطريق:
وقوله: «أو كبناء
المسجد في الطريق الذي يحتاج الناس إلى المشي فيه». أي: لا يجوز بناء المسجد
في الطريق الذي يحتاج الناس إليه؛ لأنه نُهي عن الصلاة في قارعة الطريق، ولأنه
يعوق السير، ويُسبب الحوادث.
أي: الأمر الثاني من
موجبات المنع من البناء في المقابر:
أنَّ هذا من شأنه أن
يؤدي إلى نبش بعض القبور إذا حُفر للقواعد، أو حفر الأساس، وهذا فيه ظلم للأموات،
وانتفاع للوقف بغير ما خُصص له، وظلم للمقبور الذي مَلك هذا المكان الذي دفن فيه
من غير سبب شرعي.
ومما يجب منعه والتحذير منه نبش القبور لأجل دفن الأموات فيها لأجل التبرك بالتربة، كما في مقابر مكة القديمة والمدينة في المعلاة والبقيع، فإنَّ ذلك عدوانٌ على الأموات الذين سبقوا إلى هذا المكان، ومضايقة لهم، والواجب أنَّ المقبرة إذا لم يبق فيها فضاء للدفن وامتلأت أنها تسور وتغلق، ويمنع الدفن فيها احترامًا للأموات، ويخصص للدفن أرض أخرى من أرض الله الواسعة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد