قوله: «وكذلك حقوق الصديقين: المحبة والإجلال...» قال تعالى: ﴿وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقٗا﴾ [النساء: 69] الصديقون جمع صديق وهو: المبالغ في الصدق فلا يكذب أبدًا، وهم في الدرجة الثانية بعد النبيين، فالمسلم يعرف هذه المراتب، ويعطي كل صاحب مرتبة حقه، فأعلى الخلق منزلة هم الأنبياء، ثم من بعدهم الصديقون، فالصديقيّة هي المرتبة الثانية بعد مرتبة النبيين، والشهداء في المرتبة الثالثة، وهم الذين قتلوا في سبيل الله، فعلى المسلم أن يعرف هذه المراتب ويعطي كل ذي حقٍ حقه، ويُنزِل الناس منازلـهم، فلا غلّو ولا جفاء.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد