قُلْتُ:
الظَّاهِرُ أنَّ الَّذِين يَتَعَاقَبُون إلى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ سُكَّانُ
السَّمَوَات.
ومنهم
مُوَكَّلُون بالجِنانِ وَإِعْدَادِ الْكَرَامَاتِ لأَِهْلِهَا وتَهْيِئةِ
الضِّيافةِ لِسُكَّانِهَا؛ من مَلاَبِس وَمَآكِلٍ ومصاغٍ وَمَسَاكِنَ وغير ذَلِك،
مِمَّا لا عَيْنٌ رَأَت ولا أُذنٌ سَمِعْت ولا خَطَر على قُلِبِ بَشَر..
****
يَعْنِي: هل هناك فَرْقٌ بين سُكَّانِ السَّمَوَاتِ وبين
الَّذِين يَأْتُون على الْبَيْتِ الْمَعْمُور؟ الْمُؤَلِّف رحمه الله يَقُوْل: «قُلْت: الظَّاهِر أن الَّذِين يَتَعَاقَبُون»
أَي: لَعَلَّهُم هُم «سُكَّان السَّمَوَات»
إذ لا فَرْقَ بَيْنَهُم، والله أَعْلَم.
أَي: ومن الْمَلاَئِكَةِ من هُم وَظِيفَتُهُم دَاخِلُ الْجِنَان، يعدون فِيهَا الْكَرَامَات التي يَأْمُرُهُم اللهُ بها، فيغرسون فِيهَا من الأَْشْجَار، وَيَبْنُون فِيهَا من الْقُصُورِ وَغَيْرِهَا لِلْمُؤْمِنِين، هذا دَأْبُهُم، وَرَئِيسُهُم رُضْوَانُ كما جَاء في الْحَدِيث ([1]).
([1]) أخرجه البيهقي في « الشعب » رقم (3695).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد