الرِّعاءُ أكبرَ
شاهِدٍ على ضَعْفِ المرأةِ ولو كانَ معَها امرأةٌ غيرُها وأنَّها لا غِنَى لها عن
الرَّجلِ في المَواطنِ الصَّعبةِ.
4- يقولُ:
إنَّ المرأةَ تقودُ السيَّارةَ في الخارجِ ولم يتَعرَّضْ لها بأذًى.
ونقولُ له: إنَّ مُجْتمعَنا -
وللهِ الحمدُ - مجتمعٌ مسلمٌ يُحافِظُ على حُرُماتِه فلَهُ مَيْزَتُه عن
المجتمعاتِ الخارجيَّةِ التي هانَتْ عليها أخلاقُها وضاعَ كثيرٌ من نِسائِها بسببِ
إِهْمالِهم لشأنِهنَّ.
5- اقترَحَ آلُ
زلفةَ أنْ تُقصَرَ رُخصةُ القيادةِ للمرأةِ على سنِّ 35 وأنْ يُقصَرَ السَّماحُ
لها بالقِيادةِ داخلَ المُدنِ وداخلَ الأَريافِ وأن تُمنعَ منَ القيادةِ في
الطُّرُقِ الطَّويلةِ.
ونقولُ له: إذا كانَ في قيادةِ
المرأةِ مَخاطرُ في الطُّرقِ الطَّويلةِ فهي موجودةٌ في غَيرِها منَ الطُّرقِ،
فالحُكمُ واحدٌ. وأيضًا - المرأةُ الشابَّةُ أحوجُ إلى قِيادةِ السيَّارةِ؛ لأنَها
أكثرُ عملاً منَ الكَبيرَةِ، فلماذا حُدِّدَتِ الرخصةُ في المرأةِ الكبيرةِ - وإن
كانَ ذلك لخطرٍ في قيادةِ الشابَّةِ فهذَا الخطرُ موجودٌ في قيادةِ الكبيرةِ.
6- وَصَف مَنْ
يَمنعُ قيادةَ المرأةِ للسيَّارةِ بالإرهابِ الفِكْرِي.
ونقولُ له: الإرهابُ الفكريُّ
هو في الأفكارِ المُخَالفةِ لِهَدْي الكتابِ والسُّنَّةِ كالسَّماحِ للمرأةِ
بالتَّخَلِّي عنْ حَيائِها وتَصونُها، فعليكَ أيُّها الكاتِبُ أنْ تُراجِعَ
نَفْسَك وترجِعَ إلى صَوابِك. وفقنا اللهُ وإيَّاك لمعرفةِ الحقِّ والعملِ بهِ.
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد وآله وصحبه.
*****
الصفحة 2 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد