في المواقفِ يُعرَف
الرجال
بقلمِ فضيلةِ الشيخِ
د. صالح بن فوزان
الفوزان
كان اللقاءُ الذي
جرَى بين صاحبِ السُّمُو المَلكي الأميرِ نايف بن عبد العزيز وأعضاءِ مجلسِ الشورى
والذي نُشِرتْ تفاصيلُه في وسائلِ الإعلامِ كان له أثرٌ بالغٌ في نفوسِ المسلمين
يبعثُ على الطمأنينةِ وزوالِ إشكالياتِ كثيرة، ومن أهمِّ النقاطِ التي تعرَّض لها
سُمُوه من خلالِ أسئلةِ الحضورِ موضوع هيئاتِ الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المُنكَر
الذي تعرض له كثير من الكتاب في الصحف بالطعن في الهيئة من غير روية، ولا إنصافَ
ممَّا يحمِلُ تحيُّزًا ظاهرًا ضِد الهيئة، فكانَ جوابُ سموِّه حاسمًا وكافيًا
وشافيًا في أنَّ الهيئةَ من أهمِّ أجهزةِ الحكومة، لها حرمتُها ومكانتُها وأنَّ
بقاءَ هذا الجهاز والمحافظة عليه ومناصرته هو صمامُ الأمانِ لهذه الدولة.
لقولِ اللهِ تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بِغَيۡرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّهُدِّمَتۡ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٞ وَصَلَوَٰتٞ وَمَسَٰجِدُ يُذۡكَرُ فِيهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِيرٗاۗ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ٤٠ ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ﴾ [الحج: 40، 41] وأن ما قد يقع من بعض أعضاء الهيئة من خطأ غير مقصود لا يقدح في هذا الجهاز وإنما يعالج الخطأ العارض بما يناسبه وأي الناس لا يحصل منه خطأ، والذي يعمل قد يقع منه الخطأ.
الصفحة 1 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد