حِجابُ المرأةِ دلَّ
عليه الكتابُ والسُّنَّةِ
فكيفَ تضادُ حُكْمًا
شرعيًّا؟! (1- 3)
الحمد لله رب
العالمين. والصَّلاةُ والسلامُ على نبِيِّنَا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين،
وبعدُ:
فقد كرّمَ اللهُ المرأةَ
المسلمة، وصانَها وأعطاها حُقوقَها الشرعيَّة التي سُلِبَتْ مِنها في الجاهليَّةِ
الأولى، والتي سُلِبَتْ منها في الأُمَمِ الكافِرَةِ المُعاصرة التي تدّعي الحضارة
والديمقراطيَّة، وتريدُ أن تَسْلُبَ المرأةَ ما أعطاها الإسلامُ مِن المنزلَةِ
والكَرامَةِ، ومعَ الأسف يساعِدُ الأممَ الكافِرَة على هذه الجريمةِ بعضُ أبناء
الإسلامِ مُنْخَدِعين بالدِّعايات الكاذبة ومُعْجَبِين بالأفكار الكافرة.
ولذلك صارُوا يُنْكِرون حِجاب المرأة الذي شرَعَهُ الله حماية لها وصيانة لِعِفَّتِها وكرامَتِها؛ لِئَلاَّ تنالَها سِهامُ الأنظارِ المَسْمُومَة، وتطمَعُ بِها الأنفسُ الخبيثةُ المذمومةُ، فمنهم مَنْ يُنْكِرُ الحجابَ جملةً، ويُريدُ مِنَ المُسلمة أن تكونَ مُتَهَتِّكَة مُبْدِيَة لمَفاتِنَها وغالِب جِسْمِها كما عليه غالبُ نساءِ الغربِ، ومنهم مَن يُنْكِر غِطاءَ الوجْهِ الذي هو مركزُ الجمالِ ومحَطّ الأنظار الشَّهوانِيَّة، ومن ذلك ما قرأتُه، وقرأه غيري من مقالٍ للأستاذ عبد العزيز التويجري جاء فيه قوله: «أنا ضِدُّ فرضِ غطاء الوجه على المرأة». وقوله: «في نظري أن وجْهَ المرأة غيرُ عورة»، وكلمات أخرى قالها في حديثه لجريدة الرأي العام الكويتية المؤرَّخة بالتاريخ الإفرنجي 19 مارس/ آذار 2004م ونقلته جريدة المدينة عدد الجمعة 5 صفر 1425 هـ وقال: «أنا لي رأي في الحجاب قد يُغْضِبُ كثيرًا من الناس» - وإن لم يغضب الله -
الصفحة 1 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد