×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

مناهِجُ المسلمينَ قائِمةٌ على الكتابِ والسُّنَّةِ

قرأتُ في الصَّفحةِ الأخيرةِ من جريدةِ عكاظٍ عددَ الاثنين 27/2/1427هـ مقالاً لأبي السَّمْحِ جاء فيه ما يلي مع الرَّدِّ عليه:

1- المُطالَبَةُ بتَنقِيَةِ الكُتُبِ المَدْرسيَّةِ منْ أفكارِ الغُلُوِّ والتكْفِيرِ ومُعاداةِ الآخرِ وعقيدةِ الوَلاءِ.

أقولُ: هل مِناهجُنا كما وَصَفَها أبو السَّمحِ تشْتَمِلُ على هذه العيوبِ الفَظيعَةِ، أو أنَّه التَّشوِيهُ، أو أنَّ ما يُخالِفُ ذَوْقَ الكاتِبِ وتَوَجُّهَه يُعتبَرُ غُلُوًّا وتكفِيرًا، وأمَّا مُعاداةُ الآخرِ فليسَ في الكُتبِ المَدرسيَّةِ - وللهِ الحمدُ - مُعاداةُ الآخرِ بإطلاقٍ، وإنَّما فيها مُعاداةُ أعداءِ اللهِ منَ الكفَّارِ والمشركينَ عمَلاً بقولِه تَعَالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِيَآءَ تُلۡقُونَ إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ [الممتحنة: 1]، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوۡلِيَآءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ [المائدة: 51] ثم قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ [المائدة: 55].

2- يُطالِبُ الكاتِبُ بإخلاءِ الكتُبِ المدرسيَّةِ من عقيدةِ الوَلاءِ والبَراءِ. وأقولُ: إنَّ الكاتبَ يدعو بهذا إلى إِخْلاءِ الكتبِ المدرسيَّةِ منْ موالاةِ أولياءِ اللهِ ومُعاداةِ أعداءِ اللهِ، وهذا مُحادَّةٌ للهِ ولرَسولَه ومُخالَفَةٌ لإجماعِ المسلمينَ. فالواجِبُ على الكاتبِ أن يَترُكَ المُطالبةَ بإخلاء الكتبِ الدِّراسيَّةِ ممَّا أمَرَ اللهُ به ورَسولُه ولْيعلَمْ أنَّ المسلمينَ بحَوْلِ اللهِ وقُوَّتِه لن يُطيعُوه فهو يُحاوِلُ مُستحِيلاً، ونَسأَلُ اللهَ لهُ الهِدايَةَ.

3- استنكَرَ الكاتِبُ إلزامَ الطَّالباتِ في المَدارسِ بالحجابِ وقالَ: «إنَّ الحجابَ فيه خِلافٌ».


الشرح