رسائل الجوَّالات
ومحاذيرها
الحمدُ لله،
والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمدٍ ومن وَالاَه واتبَعَ هُدَاه، وبعد:
فقد كثُرَت
السؤالاتُ عمَّا يرِد في رسائلِ الجوَّالاتِ من وصايا بأنواعٍ من الذِّكرِ في
صِيغٍ وأعدادٍ محددةٍ وأوقاتٍ معينة، والحثّ على قراءتِها وتوزيعِها على الأصدقاءِ
والأصحابِ وأنَّ من وزَّعَها على عددِ كذا من الأصحابِ ينلْ من الأجرِ والخيرِ
العاجلِ والآجِلِ الشيءَ الكثير، ومن لم يُوزِّعْها فعليه الإثمُ العظيمُ
والعقوباتُ العاجلةُُ والآجِلة، ومن خلال ذلك انتشرتْ خرافةُ رؤيا الشيخِ أحمد
حاملِ مفاتيحِ حجرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
وإزاءَ ذلك نُحِبُّ
أن نُنبِّهَ إلى أن استقبالَ هذه الرسائلِ والعملَ بها ونَشرَها وتوزيعَها، كلُّ
ذلك من ترويجِ الباطلِ ونشْرِ الخُرافاتِ والتعاونِ مع المُخرِّفين والكَذَّابين،
فعلى كل من بلغَتْه هذه الرسائل أن يُكذِّبَها ويُحذِّر منها ومن أصحابِها الذين
من وَرائها، فإنَّهم أعداءُ السُّنةِ وأعداءُ الأمة، وإذا تَستَّروا وراءِ الجوالاتِ
فلن يَخْفوا على اللهِ تعالى.
كتبَ هذا من بابِ النصيحةِ للمسلمين
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
12/ 1/ 1428هـ
*****
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد