تعقيب على المزيني
قرأتُ في جريدةِ
الوطنِ الصادرةِ يومَ الخميسِ 24/ 6/ 1427هـ العدد (2120) مقالات للكاتبِ حمزةَ
قبلانِ المزينيِّ يُعَقِّبُ فيه على جوابي عنْ سؤالِ الكاتبِ: صالحِ العرينيّ
حينما طلَبَ منِّي تَوضيحًا لأحكامِ الجهادِ في الإسلامِ. وكأنَّ هذا التَّوضيحَ
لمْ يُعجِبِ المُزَينيّ فصارَ يُناقِشُ كلَّ فقرَةٍ من فَقَراتِه بجهْلٍ، وما
ذَنبُ هذا التَّوضيحِ عندَه إلاَّ أنَّه يَتَمَشَّى معَ مذهبِ سلَفِ هذه الأمَّةِ
في أحكامِ الجِهادِ، وهو قبلَ ذلك يَتَمشَّى معَ نصوصِ الكتابِ والسُّنَّةِ،
والمُزينيُّ لمْ يذكُرْ أنَّني خالَفْتُ الكتابَ والسُّنَّةَ، وإنَّما عابَ عليَّ
أنَّني وَضَّحْتُ ما طلَبَ منِّي توضيحَه على منهجِ السَّلفِ وهو لا يريد ذلك حيثُ
عنْوَنَ تعقيبَه بقولِه: «هذا ما يُوجِبُ فِقْهًا جَديدًا للجهادِ». وقال: «وكنتُ
طالبْتُ في مقالاتٍ سابقةٍ الفقهاءَ المعاصرين -لا يَرْضَى بفُقهاءِ السَّلفِ-
بأنَّ يأتوا بفقهٍ جديدٍ للجهادِ يَتلاءَمُ مع الظُّروفِ الدَّوليَّةِ المُعاصرَةِ».
فهو يُريدُ تَشريعًا جديدًا.
الصفحة 1 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد