(2)
إلى سعادة الأخ رئيسُ تحرير جريدة عكاظ وفَّقَه الله
قرأتُ في جريدةِ
عُكَاظ ما كتبَه: عبد الله أبو السمح في العدد (14564) تاريخ الأربعاء 16/ 6/ 1427هـ
بعُنوان: «لجنة الآداب العامة» حيثُ ذكر أنَّها تَشَكَّلت في جدةَ مُؤخَّرًا لجنةٌ
باسمِ: «لجنة الآداب العامة» مهمتها التفتيشُ على المَقَاهي والمطاعم والأسواق،
وذكَرَ الجهات الحكومية التي شُكِّلتْ منها تلك اللجنةُ بأسمائِها الكاملة إلاَّ
«هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» قال عنها: «هيئة الأمر» فقط، ولا أدري ما
دافع هذا الاختصاص المخل، ثم إنَّه وجَّهَ هذه اللجنةَ إلى مواصفاتِ العلمِ الذي
تقومُ به في مهمتِها. وسؤالي:
1- هل هذه اللجنةُ
ينقصُها فهْمُ العملِ الذي تقومُ به حتى يُوجِّهَها هو؟
2- هل وُكِّل إليه
متابعةُ هذه اللجنة ليكونَ مرجعًا لها؟ أو أنَّه الفضولُ والتدخلُ فيما لا يعني،
وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ
تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ» ([1]) ورحِمَ اللهُ
امرءًا عرَفَ قدرَ نفسِه.
وصلَّى اللهُ وسلم على نبيِّنا محمدٍ وآلِه وصحْبِه.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
16/ 6/ 1427هـ
*****
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد