×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

(2) إلى سعادة الأخ رئيسُ تحرير جريدة عكاظ وفَّقَه الله

قرأتُ في جريدةِ عُكَاظ ما كتبَه: عبد الله أبو السمح في العدد (14564) تاريخ الأربعاء 16/ 6/ 1427هـ بعُنوان: «لجنة الآداب العامة» حيثُ ذكر أنَّها تَشَكَّلت في جدةَ مُؤخَّرًا لجنةٌ باسمِ: «لجنة الآداب العامة» مهمتها التفتيشُ على المَقَاهي والمطاعم والأسواق، وذكَرَ الجهات الحكومية التي شُكِّلتْ منها تلك اللجنةُ بأسمائِها الكاملة إلاَّ «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» قال عنها: «هيئة الأمر» فقط، ولا أدري ما دافع هذا الاختصاص المخل، ثم إنَّه وجَّهَ هذه اللجنةَ إلى مواصفاتِ العلمِ الذي تقومُ به في مهمتِها. وسؤالي:

1- هل هذه اللجنةُ ينقصُها فهْمُ العملِ الذي تقومُ به حتى يُوجِّهَها هو؟

2- هل وُكِّل إليه متابعةُ هذه اللجنة ليكونَ مرجعًا لها؟ أو أنَّه الفضولُ والتدخلُ فيما لا يعني، وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ» ([1]) ورحِمَ اللهُ امرءًا عرَفَ قدرَ نفسِه.

وصلَّى اللهُ وسلم على نبيِّنا محمدٍ وآلِه وصحْبِه.

كتبه

صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء

16/ 6/ 1427هـ

*****


الشرح

([1])أخرجه: الترمذي رقم (2317)، وابن ماجه رقم (3976)، وابن حبان رقم (229).