×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

الرجوعُ إلى الحَقِّ فضيلة

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آلِه وصحبِه ومن والاه، وبعد:

فقد قرأتُ مقالاً في جريدةِ الوطنِ الاثنين 27 جمادى الأولى العدد (1739) الصفحة (14) للكاتب: علي سعد الموسى ينفِي فيه ما نُشِر في بعضِ الصُّحفِ ومنها على سبيلِ المثالِ صحيفةُ «الوطن»، الخميس 16 جمادى الأولى 1426 هـ تحت عنوان: «لقاءُ أَبْها للحوارِ الوطني يدعو إلى تغييرِ الخطابِ الذي يصِفُ غيرَ المسلمِ بالكافر»، وهذا تغييرٌ للفظِ الصريحِ الواردِ في القرآنِ بلفظ: «غير المسلمين» أو لفظ: «الآخر»، وتَرْكٌ لما ورَدَ في الكِتابِ والسُّنةِ من تَسميتِهم بالكفارِ والمشركين والمنافقين والتحذيرِ من شرِّهم ومن مُخطَّطاتِهم، وهذه المحاولةُ اليائسةُ لتغييرِ هذه المسمياتِ لا تزالُ تتردَّدُ على ألسنةِ كثيرٍ من الكُتَّابِ بما يُسمُّونه: تغيير الخطابِ الديني، وما نُسِبَ إلى الحوارِ الوطني طرفٌ مما يدورُ في الساحة. وأنا لم أنسبْه إلى الحوارِ الوطني من عندي وإنَّما بَنيتُه على ما نُشِرَ في الصحفِ عمَّا جرَى في الاجتماعِ للتمهيدِ لعقدِ الحوارِ الوطني من اقتراحِ بعضِ المشاركين لهذا التغيير تأثرًا بهذه الدعواتِ المُضلِّلة.

وإذا كان ما نُسِب إلى الحوارِ ونشر في بعضِ الصحفِ غير صحيح ولم يحصُل، فلماذا لم ينفه القائمون على الحوار؟ وأنا أرجو أن يكونَ غيرَ صحيح، ويَسُرُّني سلامةُ الحوارِ الوطني منه ومن غيرِه من الأفكارِ المخالفةِ لدينِنا وعقيدتِنا، وهذا هو المأمولُ من المشاركين في الحوار،


الشرح