ما هذه التعبيرات
غير الموزونة
كتبَ عبدُ اللهِ بنُ
بخيت في الصفحةِ الخامسةِ من جريدةِ الجزيرةِ الصادرة يوم الأربعاء 1/7/1427هـ
العدد (12354) مقالاً يَنضحُ بالبُغضِ والكراهيةِ لماضي هذه البلادِ الإسلاميةِ
المجيدِ وحاضرِها المرتبطِ بماضيها مع الأخذِ بما يُعينُها على المُضِي في طريقِها
المُسْتَنيرِ من التِّقنياتِ والخِبراتِ النافعةِ المفيدةِ التي خلقَها اللهُ في
هذا الكونِ لمصالحِ عبادِه وهدَاهم لاستخراجِها وتوظيفِها لمصالحِ دينِهم ودُنياهم
في قولِه تعالى: ﴿وَٱبۡتَغِ
فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ
ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ
فِي ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ﴾ [القصص: 77]، وقوله
تعالى: ﴿قُلۡ
مَنۡ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيٓ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّيِّبَٰتِ
مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا
خَالِصَةٗ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ﴾ [الأعراف: 32] وقولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «احْرِصْ
عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ» ([1]).
ومع هذه التوجيهاتِ الربانيةِ التي تُنيرُ لنا الطريقَ، نجِدُ الكاتبَ عبدَ اللهِ بنَ بخيت يصِفُ هذه البلادَ بأنَّها تعيشُ في ظلامٍ حيثُ جعلَ عُنوانَ مقالِه بهذه العبارة: «الطريقُ إلى عصرِ الأنوار»، وقال في آخِرِ ذلك المقالِ لمَّا أشادَ بالجامعةِ التي أعلنَ خادمُ الحرمين عن افتتاحِها باسمِ «جامعة التقنية والعلوم» قال الكاتب: «جامعةٌ يكونُ خِرِّيجُوها نواةً لبدإ عصرِ الأنوار، عصر جَالِيلْيو ومَاجِلاَّن».
الصفحة 1 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد