×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

لا يجوزُ لأحدٍ أن يُخالِفَ قولَ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم

منطوقًا ولا مَفهومًا

الحمدُ للهِ رب العالمين. والصَّلاةُ والسّلامُ على نبيِّنا محمدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وعلى آلهِ وصَحْبِه ومَن تَبِعَهم إلى يومِ الدِّينِ، وبعدُ:

كنتُ قد كتبتُ تعقيبًا على ما نُشِرَ في مُلْحَقِ جريدة «المدينة» مَنسُوبًا إلى الجفريّ حول المسجدِ النبويّ وزيارة قبْرِ النبيّ صلى الله عليه وسلم مُستندًا في ذلك إلى الأدِلَّةِ الصَّحِيحةِ والوقائع الثّابِتَةِ، وما كنتُ أظُنُّ أنَّ بيانَ الحَقِّ والرَّدَّ على مَن خالفهُ يَسُوءُ مَن يُريدُ الخيْرَ، ويهْدُفُ إلى الصَّوابِ، ولكن رأيتُ أنّهُ قد انبرَتْ طائِفَةٌ مِمَّن يُؤْثِرُونَ الرِّجَالَ على الحَقِّ، ولا يُؤْثِرُونَ الحَقَّ على الرِّجال: وهُم كُلٌّ مِن: نجيب يماني، وأسامة الحازمي، ومحمد مصطفى آل عبد الله، وسمير أحمد حسن برقة، وجعلَ هؤلاءِ يمْتَعِضُونَ مِمَّا كَتَبْتُ، ويلومُونَنِي كأنَّنِي أذْنَبْتُ، وأنا - إن شاء اللهُ - سأقولُ الحَقَّ، ولو غَضِبَ مَنْ غضِبَ؛ فأنا أطلبُ بذلكَ بيانَ الحقِّ ورَدَّ الخطأ لإرضاءِ اللهِ لا لإرضاءِ النّاسِ:

1- فأمَّا نجيب يماني فيقولُ: بأنّ الكِتابةَ في التحذيرِ مِن الإرهابِ والمُخدِّرات والإيدْز والطَّلاق والبَطالة والمُسْكِرات؛ التحذير من هذه الآفاتِ أهمُّ مِنَ التَّحذِيرِ مِمَّا يَضُرُّ العقيدةَ والتحذيرِ مِمَّنْ يروّجُ البِدْعَة.

وأقولُ: هذا مِن تغيُّر الأذواقِ واتّباع الأهواءِ والبقاءِ على المألوفِ، ولو كانَ يَضُرُّ العقيدةَ. إن البَداءَةَ بتغييرِ ما يَضُرُّ العقيدةَ والعِناية بإزالتهِ مِن أهمِّ المُهِمّات. ألم يكنِ الأنبياءُ عليهِمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ أوَّلَ ما يبْدؤُونَ بالدعوةِ إلى إصلاحِ العقيدةِ والنَّهْي عمَّا يخالِفُها مِن الشِّرْكِ 


الشرح