ماذا يريدُ
الكُفَّار وأذنابُهم مِن المرأة؟
الحمدُ للهِ ربِّ
العالمين. والصَّلاة والسلام على نبينا محمد خاتَمِ النَّبِيِّينَ وعلَى آلهِ
وصَحْبِه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين، وبعدُ:
خلقَ الله المرأةَ
لأداءِ مُهِمَّةٍ عظيمةٍ في الحياة فهي سَكَنُ الرَّجُل: ﴿هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَجَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا لِيَسۡكُنَ إِلَيۡهَاۖ﴾ [الأعراف: 189]، ﴿وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ
خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21]، وقال: ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلۡمَآءِ بَشَرٗا فَجَعَلَهُۥ نَسَبٗا وَصِهۡرٗاۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرٗا﴾ [الفرقان: 54]، جعلَ اللهُ المرأةَ محَلَّ النَّسلِ بالحَمْلِ والوِلادةِ
والرَّضَاعَةِ، وشرَعَ النِّكاحَ الذي يتكوَّنُ منه المجتمعُ البشرِيُّ. فالمرأةُ
أساسُ الأسرة، والأسرةُ أساسُ المجتمع. ولكَوْنِ المرأة محلَّ النَّسْلِ أحاطها
اللهُ بسياج منيعٍ يحفظها مِن تلاعُبِ المُتلاعِبِين؛ كيْلا تفْسَدَ هذه التُّرْبة
الصَّالِحة التي تنبُتُ فيها بذُور المُجْتمع: ﴿نِسَاؤُكُمْ
حَرْثٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 223]، ففرضَ عليها الحِجابَ الذي يَكُفُّ عنها
نظَراتِ المُفْسِدين والذين في قُلُوبهم مَرَضٌ.
ومنعَها: من التبرُّجِ
والزِّينَةِ.
لكيلا: يطْمَعَ بها
ذِئابُ البشرِ.
ومنعَها: مِنَ السَّفَرِ بدون مَحْرَمٍ؛ لكيلا يتلقَّفَها - في حالِ بُعْدِها عن بلدِها وأقاربها - مَن يطمَعُ في إفسادِها؛ لأنها ضعيفةٌ سريعةُ الانخداعِ أمام الترغيب والترهيب.
الصفحة 1 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد