تَعْقِيب على
تعْقِيب في موضوعِ الحجاب (2- 3)
الحمدُ لله رَبِّ
العالمين. والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمد الصادقِ الأمين، وعلى آله
وأصحابه ومَن تَبِعهم بإحسان إلى يوم الدِّين، وبعدُ:
فقد اطَّلَعْتُ في
جريدةِ المدينةِ عدد: الجمعة 4 من ربيع الأول عام 1425هـ في مُلحق الرِّسالة على
مقالة للأستاذ الدُّكتور عبد العزيز التويجري يعقِّبُ فيها على ما كتبتُه في
الصَّحِيفة رَدًّا عليه في موضوعِ الحِجاب، ولم أجِدْ في تعقِيبه إلاَّ تَرْدِيدًا
لما قالَهُ من قبلُ؛ حيث لم يُجِبْ عمَّا نقضْتُ به مقالَهُ.
بل إنَّهُ تناقض
فيما كتبَ حيث جاء في بداية التعقيبِ مِمَّا جعلتْهُ الجريدةُ عُنوانًا لمقالهِ
أخْذًا ممَّا جاءَ في آخرِ كلامِه؛ حيث قال: «ما أحْوجَنَا اليومَ إلى الأدبِ في
الاختلاف بعيدًا عن توجيهِ الاتِّهامات وتكفير المُخالفين».
وأقولُ له: هل ما عقبتُ به
عليك صادرٌ مِنِّي عن اتِّهام لك أو هو رَدٌّ على كلامِك؟ حيث إنِّي عقبتُ على
مقالةٍ نُسِبَتْ إليك، وهل كفَّرتُكَ بذلك - أعوذ بالله أن أكونَ مِن الجاهلين -.
الصفحة 1 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد