×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

تَعْقِيب على تعْقِيب في موضوعِ الحجاب (2- 3)

الحمدُ لله رَبِّ العالمين. والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمد الصادقِ الأمين، وعلى آله وأصحابه ومَن تَبِعهم بإحسان إلى يوم الدِّين، وبعدُ:

فقد اطَّلَعْتُ في جريدةِ المدينةِ عدد: الجمعة 4 من ربيع الأول عام 1425هـ في مُلحق الرِّسالة على مقالة للأستاذ الدُّكتور عبد العزيز التويجري يعقِّبُ فيها على ما كتبتُه في الصَّحِيفة رَدًّا عليه في موضوعِ الحِجاب، ولم أجِدْ في تعقِيبه إلاَّ تَرْدِيدًا لما قالَهُ من قبلُ؛ حيث لم يُجِبْ عمَّا نقضْتُ به مقالَهُ.

بل إنَّهُ تناقض فيما كتبَ حيث جاء في بداية التعقيبِ مِمَّا جعلتْهُ الجريدةُ عُنوانًا لمقالهِ أخْذًا ممَّا جاءَ في آخرِ كلامِه؛ حيث قال: «ما أحْوجَنَا اليومَ إلى الأدبِ في الاختلاف بعيدًا عن توجيهِ الاتِّهامات وتكفير المُخالفين».

وأقولُ له: هل ما عقبتُ به عليك صادرٌ مِنِّي عن اتِّهام لك أو هو رَدٌّ على كلامِك؟ حيث إنِّي عقبتُ على مقالةٍ نُسِبَتْ إليك، وهل كفَّرتُكَ بذلك - أعوذ بالله أن أكونَ مِن الجاهلين -.

وأمَّا أنَّك تناقضْتَ فيما قلتَ، فذلك حينما قلتَ في مُقدِّمَةِ كلامِك: «إنَّ العناوينَ التي نَشَرَتْها جريدةُ الرَّأي العامَ كانت خارجةً عن سِياق النَّصِّ، وهو أسلوبٌ إعلاِمِيٌّ تستخدمُه بعضُ الصُّحُف للإثارة، لكنَّهُ أسلوبٌ غيرُ علميٍّ وغيرُ موضوعِيّ»، وقلتُ أيضًا: «وردَتْ بعضُ الإجابات عن بعضِ الأسئلة ناقصة، وقد يكونُ ذلك بسبب عدم الفَهْمِ» -وهذا الكلام الذي قلتُه يتضمَّنُ أنَّ ما نَقَلَتْهُ الجريدةُ لم يَصْدُرْ مِنك- وليتَكَ


الشرح