ليس الشيخ سعد
البريك
وحدَه في الدفاعِ عن
الحَق
قال اللهُ تعالى: ﴿لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ [النساء: 148] كانت هذه البلادُ ولا تزالُ - وللهِ الحمد - تعيشُ نعمةً عظيمةً من الأمنِ والاستقرارِ يأتيها رزقُها رغدًا من كلِّ مكانٍ؛ نتيجة لتمسُّكِها بدينِها عقيدةً وشريعةً على هُدَى من الكِتابِ والسُّنةِ وعلى وفاق بين الراعي والرَّعيةِ وبينَ الرَّعيةِ بعضهم مع بعض، يُوقِّرُ صغيرَهم كبيرَهم وتحترِم عامَّتُهم علماءَهم ويتآخُون فيمَا بينهم بأُخوةِ الإسلام، وما داموا متمسكين بهذه الآدابِ فإنَّ اللهَ سبحانه سيزيدُهم من فضلِه كما قالَ تعالى: ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ﴾ [إبراهيم: 7]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ﴾ [الرعد: 11]، وقال تعالى: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرٗا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ﴾ [الأنفال: 53]، ونخشى أنَّ بوادرَ هذه النُّذُر قد حدثتْ حينما أخذَ بعضُ كُتَّابِنا - هداهم الله - يتطاولون فيما يكتبون على علماءِ البلادِ وصلحائِهم ومؤسساتِها الدينيةِ ومناهجِ التعليمِ والأحكامِ القضائيةِ والأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكَرِ وعلى أحكامِ العقيدةِ كالولاءِ والبراءِ في الدِّينِ ومشروعيةِ الجهادِ في سبيلِ الله، وتغييرِ المسمياتِ الشرعيةِ كالمؤمنِ والكافرِ والفاسقِ والمنافق، واستبدالِ ذلك بالإنسانيةِ من غيرِ فَرق، وإزالةِ الكُرْهِ للآخَر - كما يقولون - والدعوةِ لخلعِ الحجاب.
الصفحة 1 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد