×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

الردُّ على العباسي

كتبَ الشيخُ محمد عيدٌ العباسي في جريدة الوطن عدد الجمعة 8/8/1427هـ تعقيبًا على ردي عليه في موضوع الحجاب الذي ما زال مصرًّا على نفي وجوبه وجعل عنوان تعقيبه: «حتى نعلم من يعتمد في استدلالِه على الشُّبُهاتِ ومن يعتمدُ على البراهينِ الساطعات»، كذا جاء العنوانُ ولكن المُحتَوَى ليس فيه براهين ساطعات وما هو إلاَّ تكرارٌ لما قاله من قَبل. وزادَ فيه هذه المرة بنِكَاتٍ عَجيبة منها:

1- تعليقُه على قولي: إنَّ حديثَ الخَثعمية التي صرَف النبيُّ صلى الله عليه وسلم نظرَ الفضلِ بنِ العباسِ عنها ليس فيه نصٌّ على أنَّ هذه المرأةَ كانت كاشفةً لوجهها. فقال العباسي وفَّقه الله: «ولَعَمر اللهِ إن هذا التأويلَ المُتكلِّفَ المتعسِّفَ ليُذَكرُني أيضًا بتأويلِ مُعطِّلةِ الصفاتِ الإلهيةِ والجهميةِ وعلماءِ الكلامِ المذموم...» إلخ ما قال.

وأَترُكُ لأهلِ العلمِ المقارنةَ بينَ قَولي هذا وقولِ الجهميةِ والمعطِّلةِ وبيانِ الفَرْقِ بينهما، ولا أقول: إلاَّ سامحَك اللهُ فيما قُلْتَ وهدَاك للصَّواب.

2- ثم قال: «وهذا التأويلُ يقْتَضي أن تكونَ ثيابُها رقيقةً تكشِفُ عمَّا تحتَها أو تكونَ ضيقةً مُلاصقةً لجسمِها تُجسِّم أعضاءَها...» إلى أن قال: «لا مناصَ للشيخِ ومُوافِقيه - والحمدُ لله أنه اعترفَ أن هذا القول ليس لي وحدي - قال: لا مناصَ من القولِ بأحدِ القولين: فإمَّا أن تكونَ الخثعميةُ كاشفةً لوجهِها أو تكونَ لابسةً ثيابًا ضيقةً وشفَّافةً فليختاروا وإنَّا لمنتظرون».


الشرح