×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

ظاهرةُ تصويرِ النساءِ في الصُّحُف

واستنكارُ خادمِ الحرمين لذلك

إنَّ من الظاهرةِ السيئةِ والفتنةِ العظيمةِ ظاهرةَ تصويرِ النساءِ على صفحاتِ الجرائد، لِمَا في ذلك من الشُّرورِ والمفاسدِ العظيمةِ وضياعِ الحياءِ والحِشمةِ الَّلتينِ كرَّم اللهُ بهما المرأةَ المسلمةَ وصان بهما عرضَها، فاللهُ جل وعلا أَمرَ المرأةَ المسلمةَ بالحجابِ الساترِ قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُؤۡذَيۡنَۗ [الأحزاب: 59]، والجلابيبُ جمع جلباب وهو الجلال الكبير الذي تجعله المرأةُ فوقَ ثيابِها ليُضْفي على جسمِها ويُغطي ما تحتَه من زينةِ الثيابِ وما قد يظهر من أطرافِها خلالَ تحركاتِها، فأمرت: أنْ تُضفي من هذا الجلبابِ على وجهِها خلالَ بُروزِها للرجال؛ لتُعرَفَ بذلك عِفَّتُها فلا يَطمعُ بها الفُسَّاقُ ويلاحِقُها أهلُ النفاق، ولم يُبِحْ لها إظهارَ وجهِها إلاَّ لزوجِها ومحارمِها وللنساءِ اللاتي هُن مثلُها أو لخاطبِها من أجْلِ أن يتأكَّدَ من صلاحيتِها له فيُقدِمُ على التَّزوُّجِ بها أو يترُكُها.

وهذا مِمَّا ميَّزَ اللهُ به المرأةَ المسلمةَ عن غيرِها من النساءِ الكافراتِ، فلا يَستمتعُ بجمالِها إلاَّ زوجُها، ولكن في وقتِنا الحاضِرِ ابتلينا بدُعاةِ فتنةٍ يُنكرُون الحجابَ ويدْعُون النساءَ إلى البُروزِ بزينتِهن وجمالِهن أمامَ الرجال، فتأثَّرَ بدعوتِهم الخبيثةِ بعضُ النساءِ الجاهلاتِ أو الضَّعيفاتُ الإيمانِ فصِرْنَ يَبرُزْنَ سافراتٍ في مَجامِعِ الرجالِ وأمامَ الكاميرات وعلى الشَّاشاتِ التلفزيونية والفضَائية، وتَظهرُ صُورُهن على صفحاتِ الجرائدِ 


الشرح