إبطالُ تلبيساتِ
الرِّفاعيِّ
الحمدُ للهِ،
والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ نبيِّنا محمَّدٍ وآلِه وصحبِه.
اطَّلعْتُ على
المقابَلةِ الَّتي أجْرَتْها صحيفةُ السياسةُ الكُوَيتيَّةُ معَ الأستاذِ يوسف
هاشمِ الرفاعيّ ورأيْتُ في أجوبةِ المَذْكورِ مُغالطاتٍ وضلالاتٍ لا يُمكِنُ
السُّكوتُ عنها، وإن كانَ المشايخُ جزاهُم اللهُ خيرًا قدْ سبقُوني إلى الرَّدِّ
على هذه المغالطاتِ والضَّلالاتِ لكن تَأْييدًا لمَا قالوه في الردِّ عليه
أُشارِكُ في هذه التنبيهاتِ دِفاعًا عن الحقِّ ورَدًا للباطلِ، فأقولُ
مُستعِينًا باللهِ:
1- قوله: «لماذا
يستنكِرُ المشايخُ التَّصوُّفَ ولا يستنكِرونَ المَلابسَ غيرَ المُحتشِمةِ
وانتشارَ المُخَدِّرَاتِ»؟
وأقول له:
أولاً: التَّصَوُّفُ
أشدُّ ممَّا ذكرتَ؛ لأنَّه بِدعَةٌ وضلالةٌ وقدْ يُصاحِبُه شيْءٌ من الشِّركِ من
دعاءِ الصَّالحين والاستغاثةِ بالأمواتِ فهو مع كونِه بدعةٌ فهو وَسيلةٌ الشِّركِ
باللهِ، والملابسِ غيرِ المحتشمةِ والمُخدِّراتُ معصيَةٌ والبِدْعَةُ أشدُّ من المعصيةِ
فيبدأُ بالأهمِّ فالمهمِّ.
ثانيًا: المشايخُ
يستنكِرون كلَّ معصيةٍ وكلَّ بدعةٍ ويأمرون بالمعروفِ ويَنهَوْن عن المنكَرِ ولا
يَسكُتون عنِ الباطلِ.
2- قوله عن
الاحتفالِ بالمولِدِ النَّبويِّ: «أنا احتفَلْتُ بالمولِد النَّبويِّ وأقمْتُ
خِيمَةً وميكروفوناتٍ وعشاءً وغيرَ ذلك فَرَحًا بنعمةِ اللهِ علينا بِبَعثةِ
النّبيِّ صلى الله عليه وسلم ».
الصفحة 1 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد