ظاهرةُ معاكسةِ
النساءِ وعلاجِها
الحمدُ للهِ ربِّ
العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمدٍ وآلِه وصحبِه أجمعين، وبعد:
فما زال العلماءُ
وأهلُ الغيرةِ على الأعراضِ والأخلاقِ يُحذِّرون من تعريضِ النساءِ لأنفسِهن
للخطرِ الخُلُقي، وذلك من خلالِ المطالبةِ بتنفيذِ ما أمرَ اللهُ به من التزامِ
النساءِ للحجابِ السَّاترِ واجتنابِ التَّبرُّجِ بالزينةِ عندَ الخروجِ من
البُيوت، والتقليلِ من الخروجِ من البيوتِ مَهما أمكَنَ إلاَّ لحاجةٍ لا بُدَّ
منها، مع التزامِ الآدابِ الشرعيةِ الواقيةِ من المحاذيرِ وإثارةِ الفتنة، وأنْ
يقومَ الرجالُ على النساءِ كما جعلَهَم اللهُ قوَّامين عليهن، إلاَّ أنَّ هناك
فئةً من الكُتَّاب في الصُّحُف - مع الأَسَف - تَنكَّرُوا لهذه التوجيهاتِ
الإلهيةِ وتعتبرُها حِجْرًا على المرأةِ وتشَدُّدًا في حقِّها.
ولمَّا حصَلَت في
هذه الأيامِ حادثة في مدينةِ الرياض في أحدِ الشوارعِ من مُهاجَمةِ بعضِ الشبابِ
لفتياتٍ قد يكونُ حصَلَ منهن تفريطٌ بعدمِ الالتزامِ بالضوابطِ التي تدفع عنهن طمع
الطامعين، انبرى كُتَّابٌ في الصحفِ يستنكرون هذا الحادثَ المؤلِم، وإننا نشكرُهم
على غيرتِهم ولكنَّنا نُذكِّرُ الجميعَ بأن ما حصَل هو نتيجةٌ للإخلالِ بالتزامِ النساء،
أو بعضهن بما يَحمِيهن من تكرُّرِ هذه الواقعة.
ونُذكر الكُتَّابَ
الذين يعتِبون على العلماءِ والدُّعاةِ والآمِرين بالمعروفِ والنَّاهين عن المنكر،
أن يُدركوا خطأَهم، ويَرجعوا إلى صوابِهم، ويكونوا صفًّا واحدًا مع أهلِ الخيرِ في
مكافحةِ الجريمةِ عن المجتمعِ
الصفحة 1 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد