وقولُ الكاتب: «إِنَّ
الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم مَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ، إلاَّ اخْتَارَ
أَيْسَرَهُمَا»([1]).
نقولُ له: هداك
الله، أكملِ الحديث فإن تمَامه: «إِلاَّ اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، مَا لَمْ
يَكُنْ إِثْمًا» ([2])، والسُّفورُ الذي
تدعو إليه هو عيْنُ الإثم، وقد حثَّ الكاتبُ على أنْ تُغطِّيَ العاملةُ في
المستشفى شعورَها نقول: أيُّهما أشد فتنة الشعور أم الوجوه، كلُّ عاقلٍ يعلمُ أنَّ
وجوهَ النساءِ أشدُّ فتنةً من شعورهن.
وختامًا: أسألُ اللهَ أن
يُريَنا جميعًا الحَقَّ حقًا ويرزقَنا اتباعَه، والباطلَ باطلاً ويرزقَنا
اجتنابَه.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
14/10/1427هـ
*****
([1])أخرجه: البخاري رقم (3560)، ومسلم رقم (2327).
الصفحة 2 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد