×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

 دعوةٌ للجهادِ والقتالِ ولا يجوزُ إنكارُ وجودُها لأن معنى ذلك تركُ بذورِ الفكرِ الجِهادي الذي يتولَّدُ منه الإرهابُ والفئاتُ الباغيةُ، والمطلوبُ إعادةُ كتابةِ المنهجِ بحسبِ التوجُّه الوَسَطي المعتدل، فالجهادُ حالةٌ تاريخيةٍ مرتبطةٍ بزمانِها، والعصرُ الآن والنظامُ الدَّولي يُحرِّمان الحروبَ خصوصًا التَّوَسُّعية» كذا قال عن الولاءِ والبراءِ والجهادِ في الإسلامِ يريدُ أنْ يطويهما ويجعلَهما في الماضي المَنسي وتُخلَى المناهجُ الدراسيةُ من ذكرِهما وفي هذا نسخٌ لمَا شرَعَه اللهُ وأمرَ به إلى يومِ القيامة. ولئن أزيلَ ذلك من المناهجِ حسبَ طَلبِه فلن يُزالَ من الكتابِ والسُّنة. ومناهجُنا - والحمدُ لله - على مُقتضَى الكتابِ والسُّنةِ يقصدُ بها إرضاءَ اللهِ والعملَ بشرعِه لا إرضاءَ الناس. وإذا لم يُشرحْ الولاءُ والبراءُ والجهادُ ويُبيِّنُها للناسِ في المناهجِ على الوجهِ الصحيحِ فسيُفهمان على الوجهِ الخطأ الذي حذَّر منه الكاتب.

وقوله: «إن الجهاد والقتال محرم دوليًا».

أقولُ: أين هذا التحريمُ مما يعملُ الآن دوليًا. في العراقِ وبلادِ الأفغانِ وغيرهما مَن قتلٍ وتدميرٍ وتشريدٍ للمسلمين؟!

قال الكاتب: «ومشكلةُ الصحافةِ لدينا ليستْ مقتصرةً على مشكلةِ وجودِ الخطوطِ الحمر، بل في الانتقاداتِ التي تردد في التياراتِ الأخرى كالمتشددين والمتطرفين، هؤلاء أكثرُ الناسِ نشاطًا في إرسالِ البرقياتِ للمسئولين».

أقولُ: هكذا يريدُ الكاتبُ أن ما يُكتبُ في الصُّحفِ لا يَقبلُ الانتقادَ كأنه تنزيلٌ من حكيمٍ حميد وأنَّ من بيَّن الخطَأَ الذي يجري في بعضِ المقالاتِ مُتشدد ومتطرف وحتى البرقيات التي تُرفع للمسئولين في ذلك


الشرح