الجزئياتِ في رسائلِه». ثم
قال التويجري: «وكل ما قلتُه ليس دفاعًا عن القصيمي، وأحترم كلَّ المخالفين،
ولا أُخَطِّئ أحدًا، ثم يعترف أنه ليس فقيهًا فيقول: وليس عندي من الفقهِ ما
يُؤهلني للوصولِ إلى ما يقولُ عنه الإنساُن هذا حلال وهذا حرام».
وأقولُ: ما دام الأستاذ
التويجري اعترفَ أنه ليس فقيهًا فكيفَ يُبرئ القصيمي من الإلحاد، ولا سيَّما وأنه
اعترفَ أن القصيمي ينسِفُ كثيرًا من المُسَلَّمات.
ومن ينسف كثيرًا من
المسلمات في الدين كيف لا يوصف بالإلحاد، وقوله: «لا أخطئ أحدًا» يقتضي أن الناس
عنده سواء بما فيهم المخطئ والمصيب والله جل وعلا فرق بين أهل الحق وأهل الضلال.
وأخيرًا فإن الكاتب الجحدلي قد أساء إلى التويجري من حيث ظن أنه يحسن إليه فيما
كتب فليته سكت عنه وفي السكوت السلامة.
وأخيرًا أقولُ غفرَ
اللهُ للتويجري إن كان يجهلُ أمرَ القصيمي ويحسن به الظن.
وفق الله الجميع لما
فيه الخير والصلاح والعلم النافع والعمل الصالح.
وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وصحْبِه.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
18/ 6/ 1428هـ
*****
الصفحة 2 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد