وأما ضَرْبُ الحازمي
المَثَلَ بالسَّفَرِ لافتتاحِ مسجدِ جبلِ طارقٍ.
فنقولُ له: هذا ليسَ دليلاً
على السَّفَرِ لزيارة القُبور؛ لأنَّهُ ليس حديثًا عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم،
فكيفَ تسْتَدِلُّ به، وأنت تُطالِبُنا بحديثٍ صحيحٍ قاطِع. وأيضًا السَّفَرُ
لافتتاح المسجدِ ليس مِن باب التعبُّد، وإنَّما هو لأجلِ استلامِ المساجدِ
وتفَقُّدِ المَشروع والإذْنِ بالصَّلاةِ فيه.
ونتركُ مُناقشةَ
باقي مقالِهِ؛ لأنَّهُ جِدالٌ عقيمٌ لا طائِلَ تحْتَهُ. ونسألُ اللهَ لنا ولَهُ
الهِدايةَ إلى الصَّواب، وقبول الحق.
وصلَّى الله وسلَّم
على نبِيِّنا محمد وآله وصحْبِه.
*****
الصفحة 3 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد