فِرْقةً قال: «كُلُّهَا
فِي النَّارِ إلاَّ وَاحِدَةً» قِيل: مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «مَنْ
كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي»([1]).
إذًا العقيدةُ
الصَّحِيحةُ هي عقيدةُ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم وأصحابِه، فلا مجالَ للآراءِ
المُختلفةِ والمخالفةِ لهذه العقيدة. وهذه العقيدة - وللهِ الحمدُ - محفوظةٌ
ومدُوَّنةٌ في كُتَبِ أهلِ السُّنَّةِ، وهي تدرَّسُ الآنَ في مدارِسِنا ومعاهدِنا
وكُلِّيَّاتِنا، وتقومُ عليها مناهِجُنا الدِّراسيّةُ، ولا مجالَ لانتقادِها
والطعْنِ فيها باسمِ حُرِّيَّةِ الرّأي؛ كما قال سُمُوُّ وَلِيّ العهدِ -حفظه
اللهُ-: «إِنَّ هذِه الدَّولَةَ السُّعُودِيَّةَ المباركة قامت على العقيدة
الصحيحة، وإنَّ مَن يُريدُ اجْتِثاثَ هذه العقيدةِ إنَّما يُريد اجتثاث الدَّولة»،
ولكن: ﴿يُرِيدُونَ أَن
يُطۡفُِٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن
يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾ [التوبة: 32].
وصلَّى اللهُ وسلَّم وبارك على نَبِيِّنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
*****
([1])أخرجه: الترمذي رقم (2641).
الصفحة 4 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد