×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

فِرْقةً قال: «كُلُّهَا فِي النَّارِ إلاَّ وَاحِدَةً» قِيل: مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي»([1]).

إذًا العقيدةُ الصَّحِيحةُ هي عقيدةُ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم وأصحابِه، فلا مجالَ للآراءِ المُختلفةِ والمخالفةِ لهذه العقيدة. وهذه العقيدة - وللهِ الحمدُ - محفوظةٌ ومدُوَّنةٌ في كُتَبِ أهلِ السُّنَّةِ، وهي تدرَّسُ الآنَ في مدارِسِنا ومعاهدِنا وكُلِّيَّاتِنا، وتقومُ عليها مناهِجُنا الدِّراسيّةُ، ولا مجالَ لانتقادِها والطعْنِ فيها باسمِ حُرِّيَّةِ الرّأي؛ كما قال سُمُوُّ وَلِيّ العهدِ -حفظه اللهُ-: «إِنَّ هذِه الدَّولَةَ السُّعُودِيَّةَ المباركة قامت على العقيدة الصحيحة، وإنَّ مَن يُريدُ اجْتِثاثَ هذه العقيدةِ إنَّما يُريد اجتثاث الدَّولة»، ولكن: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطۡفِ‍ُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ [التوبة: 32].

وصلَّى اللهُ وسلَّم وبارك على نَبِيِّنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

*****


الشرح

([1])أخرجه: الترمذي رقم (2641).