وأما الحقوقُ
الوطنِيّة، فيُرْجَعُ فيها إلى الدوائرِ المُتخصِّصَة بالنَّظَرِ فيها وإلى الوَزارات
ذاتِ العَلاقة، وهكذا نجدُ أنَّ الإسلامَ - ولله الحمد - قد نظَّمَ شُؤونَنا،
وأمَرَ بِرَدِّ الأمورِ إلى نِصابها كُلٌّ في اختصاصِه، وأمّا أن يَرْضَى الناسُ
كُلُّهُم عَنَّا؛ فهذا مستحيلٌ، ولكن حَسبُنا نُرضي اللهَ، ونقيمُ العدلَ بينَ
النَّاسِ ما استطعنا، ولو سَخِطَ مَن سَخِطَ، قال الشاعِرُ:
إنّ نِصفَ الناسِ
أعداءٌ لِمَن *** ولي الأحكام هذا إِنْ عَدَل
وقال آخر:
لو أنصَفَ الناسُ
استراحَ القاضِي *** ومالَ الجميعُ إلى التًّرَاضِي
هذا، وباللهِ
التَّوفيق.
وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنَا محمد، وآله وصحْبِه.
*****
الصفحة 3 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد