أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍۚ
إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادٞ كَبِيرٞ﴾ [الأنفال: 72، 73]،
أيْ: إلاَّ يكنِ المُؤمنونَ بعْضُهم أولياءُ بعضٍ، والكُفَّارُ بَعْضُهم أولياءُ
بعضٍ؛ فَتُوالُوا المؤمنينَ، وتُعادُوا الكافرين؛ فإنها ستحصلُ الفِتْنَةُ في
الدِّينِ فلا يُمَيَّز بيْنَ المؤمنِ والكافرِ وبين الكُفْرِ والإيمانِ، وحينئذٍ
تختلطُ الأمورُ، وتَفسدُ الأحوالُ، ولا حوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ العليِّ
العظيم.
وصلى اللهُ وسلَّم
على نبِيِّنا محمدٍ وآله وصحْبِه أجمعين.
*****
الصفحة 3 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد