×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

نأخذ على أيدي هؤلاء فرُبَّما يحصُلُ لدعوتِهم تأثيرٌ سيءٌ - ولا حولَ ولا قوةَ إلاَّ باللهِ - وحينئذٍ يَحِقُّ علينا قولُ رَبِّنَا سبحانه وتعالى: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرٗا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ [الأنفال: 53].

ولقد حذَّرَنا اللهُ مِن دُعاة السُّوء، فقال: ﴿وَلَا تُطِيعُوٓاْ أَمۡرَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ ١٥١ ٱلَّذِينَ يُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا يُصۡلِحُونَ [الشعراء: 151، 152]، وقد ظهرَتِ النُّذُرُ بما يحْدُثُ في بلادِنا من تسميمِ الأفكارِ وتغيير العقيدةِ وبوادِر التخريب؛ فيجبُ علينا التنَبُّهُ لأنفسِنا والإمساك بِصِمَامِ الأمانِ، قال تعالى: ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ [آل عمران: 103]، وقال: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ [الأنعام: 153].

وَفَّقَ اللهُ الجمِيعَ رُعاةً ورَعِيَّةً للتمَسُّك بكتابهِ وسُنَّةِ رَسُولِهِ والسَّيْرِ على منهجِ السَّلفِ الصَّالِح.

وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد وآله وصحبه.

*****


الشرح