انتقامٌ مِنَ
الكُفَّار؛ فأنتم تَمْشُونَ في مُخَطَّطَاتِهم، فهُمُ الذين يَزْرَعون التخريبَ في
بلادِ المسلمينَ، ويُدَرِّبُونَ المُخَرِّبينَ. أليسوا يُؤوون المُطارَدِينَ
أمْنِيًّا مِن بلاد المسلمين، ويَحْمُونهم، ويُفْسِحون لهمُ المجالَ في بَثِّ
الدِّعايات السَّيِّئَة ضِدَّ المسلمينَ، ويُسَمُّونَهم بالمُعارِضِين؟ فلا
تكونُوا عَوْنًا للكُفَّارِ على المسلمينَ وجُنْدًا لهم.
وختامًا: أُحَذِّرُ شبابَ
المسلمينَ مِن الانخداعِ بِهَذا الفِكْرِ المُنْحَرِف، وأدْعُو مَنْ انخدَعُوا به
إلى التَّوْبَةِ والرُّجُوعِ إلى الصَّواب والانضمامِ إلى إِخْوانِهم
وبُلْدَانِهم، فالرُّجُوع إلى الحَقِّ خَيْرٌ مِن التَّمادِي في الباطلِ.
وصلَّى اللهُ وسلَّم على نَبِيِّنَا محمد وآله وصَحْبِه.
*****
الصفحة 4 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد