لمَّا عَلِمَ
شياطينُ الإِنْسِ والجِنِّ ما للمَرأةِ مِن مَكانَةِ في المُجتمع ركَّزُوا عليها،
وزَعَمُوا أنَّها مظلومةٌ ومهضُومَةُ الحُقوقِ، وفي الحقيقة هم الذين يريدون
سَلْبَ حُقوقها وإخراجها عن طَوْرِها وخصائِصها، يُريدونها أن تكون كادَّة
كادِحَةً مضيِّعَةً لمَسؤوليتِها، فهي رَبَّةُ بيتٍ، وراعيةُ أسرةٍ، ومُربِّيةُ
أجيالٍ، وسكَنُ زَوْجٍ، فأعمالُ الرِّجال للرِّجال، وأعمالُ النِّساء للنِّساء،
هكذا فطرَ اللهُ النَّاسَ، وخلقهم ﴿لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ﴾ [الروم: 30].
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد وآله وصحبه.
*****
الصفحة 4 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد