تكونَ المرأةُ حِمًى مباحًا لِكُلِّ مُفْسِد؛
حيث يأمرُها بالسُّفور وخلعِ الحِجاب، وأن تَخْلُوَ مع مَنْ شاءَتْ، وتُسافِرُ مَع
مَنْ شاءَتْ، وتسْكُن مَعَ مَنْ شاءَتْ؟ ثُمَّ يأتي من أبناءِ المُسلمين رِجالاً
ونساء مَنْ ينعِقُ بأفكارِ الغرْبِ نَحْوَ المرأة المُسْلِمَةِ، ودون نظرٍ إلى
أوامرِ الله ونواهيهِ، ودونَ نظَرٍ إلى ما وقعتْ فيه المرأةُ الغربيَّةُ التي
جُرِّدت مِن كرامَتِها، وخرَجَتْ مِن عِفَّتِها، وضيَّعتْها أسرتُها، وفي النهاية
يُرمَى بها في دُورِ العجَزَةِ حيثُ لا أسرةَ ولا قَيِّم يقومُ عليها في حالةِ
كِبَرِها وضعفِها، بل يستمتعُ بها الرِّجالُ في حالَ شبابِها ونضارتِها استمتاعًا
غيرَ شرْعِيٍّ، فإذا انصرفتْ أنظارُهم عنها لِذُبُولِ جِسْمِها وذهابِ نضارتها
رُمِيَتْ مع سقْطِ المتاع. أقولُ لقومي: أفيقُوا، وفكِّرُوا، ولا تَكُونُوا
أعْوانًا لعَدُوِّكُم على هدْمِ كرامتِكم؛ فتُخْرِبُونَ بيُوتَكُمْ بأيدِيكم
وأيْدِي عَدُوِّكم.
وسوفَ تعلمُ حِين
يَنْجَلِي الغُبارُ *** أَبَغْلٌ تَحْتَكَ أمْ حِمَارُ
وَفَّقَ اللهُ الجميعَ لِمَا فيه الخيرُ والصَّلاحُ.
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نَبِيِّنا محمد وآله وصحْبِه.
*****
الصفحة 3 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد