فنقول لهم:
أولاً: الأُخُوَّةُ في
الدِّينِ إنَّما تكونُ مع الاتِّفاق في العقيدةِ والعبادة، وهم ليْسُوا على
عقيدتِنا وعبادتنا، أمَّا إنهم مواطنونَ فنَعَمْ، هم مُواطِنون، والمُواطنَة غيرُ
الأخُوَّةِ في الدِّين، ونحنُ لا نظْلِمُهم ولا نعتدي عليهم، ولا نَسُبُّ
أئِمَّتَهم قال تعالى: ﴿وَلَا
تَعۡتَدُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ﴾ [البقرة: 190].
ونقول ثانيًا: إنَّ العقيدةَ
توقيفِيَّة، وليست مجالاً للاجتهاداتِ، وإنَّما الاجتهاداتُ في المسائل الفقهِيَّة
- كما هو معلوم -، ثُمَّ المجتهد إذا أخطأ لا يُوافَق على خطئِهِ في المسائل
الفقهيَّة، فكيف في المسائل العَقَدِيَّة، ومَنْ رجَعَ إلى الحقِّ منهم فنحنُ
نرحِّبُ به، وقد أردتُ بهذه الكلماتِ تنبيهَ الأخِ عبد العزيز التويجري؛ ليُراجِعَ
صَوابه، وأرَى أنَّ كثيرًا مِن إخواننا وأخواتِنا قد انتقدوه.
ونسألُ اللهَ له
ولإخوانِنا المسلمين معرفةَ الحقِّ والعمل به إنَّهُ سميعٌ مجيب.
وصلَّى الله وسلَّم
على نبِيِّنا محمد وآله وصحْبِه.
*****
الصفحة 4 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد