وأقول: مَعاذَ اللهِ مِن
ذلك، فأنا أقولُ للنَّاسِ: اتَّبِعُوا كتابَ اللهِ وسُنَّةَ رَسُولِه، ولا
تتَّبِعُوا قَوْلِي، ولكنَّها حالةُ غضبٍ من التويجري حملتْهُ على هذا الاتهامِ
لِي، واللهُ فوقَ الجميع ﴿مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ﴾ ق: 1[8]، فالله
حسيب الجميع.
وقوله: إنَّهُ بهذا
الرَّدِّ قد ختمَ الحديثَ حولَ هذهِ المسألة.
نقولُ: ليْتَكَ ترَكْتَ
الكلامَ فِيها مِنَ الأوَّلِ، وأرَحْتَ نَفْسَكَ، وأرَحْتَ النَّاسَ مَعَكَ.
وأختِمُ هذا
التعقيبَ بالصَّلاَةِ والسَّلامِ على نبيِّ الإسلام محمدٍ وعلى آله وصَحْبِه، وإن
عدت؛ فنحنُ على الاستعدادِ إن شاء الله لبيان الحقِّ ورَدِّ الخطأ مِنك ومن غيرك
ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، ولن أعتَذِرَ عن بيانِ الحقِّ - إن شاء الله - كما طلبت
مِنِّي، فأنا ألتمسُ رِضا اللهِ لا رِضا الناس، والحقُّ لا مُجاملَةَ فيه، فإن
الله سبحانه أخذ على العلماء أن يبينوا للناس الحق ولا يكتموه، وليس غَرَضِي الحطّ
مِن قدْرِك والتَّهْوِين مِن شأنك - مَعاذ الله - ولم أتَّهِمْكَ بالكُفْرِ
والضَّلال كما خُيّل إليك، بل أنا أحترمُ مَن يحتَرِمُ الحَقَّ، وأحتَرِمُ كُلَّ
مُسلِمٍ، ولا يَمنعُني هذا الاحترام من رَدِّ الخطأِ على قائِله مهما كانَ.
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبِيِّنا محمد وآله وصَحْبِه وسلم.
*****
الصفحة 4 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد