يومين ونشر خبرها في
بعض الصحف أعظمُ شاهد على ما ذكرنا؛ حيث جاء في الخبر أن مُمرِّضة رَكِبَتْ معَ
رَجُلٍ غيرِ مَحْرَمٍ لها فأرادَ الهرَبَ بِها، ولمَّا لم تتَمَكَّنْ مِنَ
التخَلُّصِ منْهُ فتَحَتْ بابَ السَّيَّارةِ، وقذَفَتْ بِنَفْسِها على الرَّصِيفِ
رَغْمَ ما في ذلك من خُطورةٍ على حياتِها.
فهذه القِصَّةُ
تُعطِي أعظمَ شاهدٍ على تحريمِ رُكوب المرأةِ وحْدَها مع سائقٍ غيرِ مَحْرَمٍ لها،
فهل يتنبهُ لذلك من يتركونَ بناتِهم ونساءَهُم يَرْكَبْنَ مُنْفرِدات مع
السَّائِقين للذَّهاب للدِّراسةِ أو للعملِ أو للسُّوقِ أو لأي غرضٍ كان. فعليهم
أن يَتَّقُوا الله، وعلى النِّساءِ أن يِتَّقِينَ اللهَ، ويأخُذْنَ مِن هذه
الواقعة أكبرَ واعظ ٍ «والسعيد من وُعِظَ بغيرِه».
وفَّقَ اللهُ
الجميعَ للبصيرةِ في دينهِ والمُحافظَةِ على المَحارم والحُرُمات، وَوقانا شَرَّ
الذين يتَّبِعُونَ الشَّهواتِ، ويُريدونَ أن نمِيلَ مَيْلاً عظيمًا.
وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبِيِّنا محمد وآله وصَحْبِه.
*****
الصفحة 2 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد