وعُلمائِه،
ورَجَعُوا إلى قَوْلٍ شَاذٍّ يقولُ بِصحَّةِ إمَامَتِها للرِّجالِ وعَمِلِ
الأُمَّةِ على خِلافِه، فإنَّ الحَديثَ إذا كانَ عَمَلُ الأُْمَّةِ على خِلافِه لا
يُعْمَلُ به، فكيفَ بقوْلٍ شاذٍّ لبعضِ أهلِ العِلْمِ مُخالِفٍ لعَملِ الأُمَّةِ
يقولُ بصحَّةِ ذلكَ، وليسَ فيه أنَّها تخطُبُ خطبةَ الجُمعةِ. ولعلَّ هذهِ
الحادثةَ تكونُ مُنَبِّهَةً للمسلمينَ لِمَا يُحَاكُ ضِدَّهُم عن طريقِ نِسائِهم،
فقدْ مَرَّدوا المرأَةَ على الحِجَابِ والحِشْمَةِ، ومَرَّدُوها على الاْختلاطِ
بالرِّجالِ ومُزَاوَلةِ أعْمَالِهم، ومرَّدوها على أشْياءَ كَثيرَةٍ حتَّى وصَلَتْ
إلى الصَّلاةِ والتَّلاعُبِ بالعِباداتِ، ولكنْ رُبَّ ضارَّةٍ نافِعَةٍ، فتكونُ
هذه الحادثةُ موقِظَةً للمسلمينَ لِمَا يُحاكُ ضِدَّهم... وباللهِ التَّوفيقُ.
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ وصحبِه.
*****
الصفحة 3 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد