أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَعُمَّكُمْ
بِعِقَابِهِ» ([1])، واللهُ تَعَالى
يقولُ: ﴿وَٱتَّقُواْ
فِتۡنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةٗۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الأنفال: 25].
ولا شكَّ أنَّ ولاةَ
الأمورِ - أعزَّهُم اللهُ بِطاعتِهِ - لا يَرضون أنْ تُدَنَّسَ سُمْعةَ البلادِ.
وإنَّما هذهِ
تصرفاتٌ منْ بعضِ النَّاسِ الَّذينَ لا يَنتبهونَ للعواقِبِ والتَّبِعاتِ، وربَّما
يَجرُّهُم الطَّمعُ ومُباهاةُ الآخرينَ ومَظاهرُ الدِّعايةِ إلى فعْلِ ما لا
يَليقُ، فالواجبُ عليهم أنْ يتنبهوا وينبهوا لِيُنقِذوا أنفسَهم وغيرَهم ممَّا
يُغضِبُ اللهَ ويَجْرَحُ شعورَ أهلِ الغَيرَةِ والدِّينِ، فإنَّ اللهَ سائلُهم عنْ
أعمالِهم وتَصرُّفاتِهم.
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيَّنا محمَّدٍ وآلِه وصحبِه.
*****
([1])أخرجه: أبو داود رقم (4336)، والترمذي رقم (3048).
الصفحة 3 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد