ولا سيما بمناسبة هذا الحدثِ الهائلِ
ويُخَوِّفوهم باللهِ، فما أصابَ النَّاسَ مصيبةً إلاَّ بسببِ ذُنوبِهم
ومُجاهَرَتِهم بالمعاصي والكَبائِرِ منَ الزِّنا وأكْلِ الرِّبا وتَطاوُلِهم على
دينِ اللهِ وعلى المُؤمنينَ بالكَلامِ السَّيِّئ والتَّنَقُّصِ، وما يجري منهم في
السياحاتِ والمَصائفِ من عظيمِ المُنكراتِ، وخطيرِ السَّيِّئاتِ، قال تَعَالى: ﴿وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن
مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ﴾ [الشورى: 30]، ﴿وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ
ٱلنَّاسَ بِظُلۡمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيۡهَا مِن دَآبَّةٖ﴾ [النحل: 61]، هذا ونستغفِرُ اللهَ ونتوبُ إليهِ، ونسألُه أنْ يُصلِحَ
أحوالَ المُسلمينَ ويَهدِيَ قادتَهم وولاةَ أمورِهم لِمعرِفَةِ الحَقِّ والعملِ
بهِ والحُكمِ بشريعةِ اللهِ.
وصلى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنا محمَّدٍ وآلِه وصحْبِه.
*****
الصفحة 3 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد