[آل عمران: 100]، وقال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُوٓاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمۡ عَلَىٰٓ
أَعۡقَٰبِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ﴾ [آل عمران: 149].
فيا ولاةَ أمورِ
المسلمينَ اتَّقوا اللهَ واثْبُتُوا على دِينِكم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ
يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ﴾ [محمد: 7]، فقدِ استرعاكُم
اللهُ على دِينه وعلى عِبادِه وسيسأَلُكم عن رَعِيَّتِكم، ويا رجالَ التَّعليمِ
أنتُم الحُرَّاسُ على مناهجِ التَّعليمِ وأنتم على ثَغْرِةٍ من ثُغورِ الإسلامِ،
فاللهَ اللهَ أن يُؤْتَى الإسلامُ مِن قِبَلِكم فإنَّ مسؤوليَّتَكم عظيمةٌ
والأمانةَ التي حملتُموها ثقيلةٌ، فكونوا على مستوى الْمسؤوليَّةِ وموضعِ الثِّقَةِ،
ولا تنسوا دعواتِ المسلمين لكم أو عليكُم.
وفَّقَ اللهُ الجميعَ لنُصرةِ دِينِه وإعلاءِ كلمتِه.
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنا محمَّدٍ وآلِه وصحبِه.
*****
الصفحة 5 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد