×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

 المسمَّياتِ الشرعيَّةِ، بل يكونُ ذلك بما شَرعه اللهُ نحوَهم وذلك بالأمورِ التَّاليةِ:

1- دعوتُهم إلى الإسلامِ الَّذي هو دينُ اللهِ الَّذي شرَعَه للنَّاسِ كافَّة، قال تعالى: ﴿ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ [النحل: 125] فنحنُ ندعوهم لصالحِهم وسعادتِهم في الدُّنيا والآخرةِ.

2- عَقْدُ الصُّلْحِ معهم إذا طلبوا ذلك، قال تعالى: ﴿وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلۡمِ فَٱجۡنَحۡ لَهَا وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ [الأنفال: 61] وكذلك إذا احتاجَ المسلمونَ إلى عقْدِ الصُّلحِ معهم وكان في ذلك مصلحةٌ للمسلمينَ. كما صَالحَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الكفَّارَ في الحديبيَّةِ، وبمُوجِبِ الصُّلحِ يتمُّ التَّمثيلُ الدُّبلوماسِيّ بينهم وبينَ المسلمينَ.

3- عدمُ الاعتداءِ عليهم بغيرِ حقٍّ، قال تعالى: ﴿وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَ‍َٔانُ قَوۡمٍ عَلَى أَلَّا تَعۡدِلُواْ ٱعۡدِلُواْ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ[المائدة: 8].

4- الإحسانُ إلى منْ أحْسَنَ منهم إلى المسلمين فلم يُقاتِلُوا المسلمينَ ولم يُخرِجوهم من ديارِهم، قال تعالى: ﴿لَّا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ [الممتحنة: 8].

5- التعامُلُ معهم في المَنافعِ المُباحةِ من تَبَادُلِ التِّجارةِ وتبادُلِ الخبراتِ النَّافعةِ والاستفادةِ من علومِهم الدنيويَّةِ والمُفيدةِ لنا في حياتِنا.

6- الوفاءُ بالعُهودِ معهم واحترامُ دماءِ المُعاهَدين وأموالِهم وحقوقِهم؛ لأنَّ لهم ما للمسلمينَ وعليهم ما على المسلمينَ. قال تَعَالى: ﴿فَمَا ٱسۡتَقَٰمُواْ لَكُمۡ فَٱسۡتَقِيمُواْ لَهُمۡۚ [التوبة: 7] وقال تعالى: ﴿وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ [الأنعام: 151]. والنفسُ الَّتي حرَّمَ اللهُ هي نَفْسُ المسلمِ


الشرح