أن يَسأَلَ عمَّا أَشْكَلَ عليه منها؟ فاللهُ
تعَالى يقولُ: ﴿فَسَۡٔلُوٓاْ
أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، أما
أن يحكُمَ عليها بعدمِ الصَّلاحيَّةِ فهذا حُكْمٌ جائِرٌ لا يُوافِقُه عليه من
عِندَه عِلمٌ وبصيرةٌ، والواجبُ عليَّ وعليهِ أنْ نَتَوقَّفَ عمَّا لا نُحيطُ
بعلْمِه، وفي قولِ لا أدري مَندُوحَةٌ عنِ الخطأِ وسَلامَةٌ للذِّمَّةِ.
واللهُ الموفِّقُ والهادي إلى سواءِ السَّبيلِ.
وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وأصحابِه والتابعينَ لهم
بإحسانٍ.
بقلم
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
24/ 6/ 1427 هـ
*****
الصفحة 9 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد