وبناءً على ذلكَ
فإنَّني أُحَذِّرُ مِن تَرويجِ هذا الكتابِ والاعتمادِ عليهِ، كما إنَّني في نفْسِ
الوقْتِ أدعو الكاتِبَ خالدَ الغنامي - وفَّقَه اللهُ - إلى الرُّجوعِ إلى
الصَّوابِ، فالرُّجوعُ إلى الحقِّ فضيلةٌ. وقد قالَ الإمامُ الشَّافعيُّ رحمه الله:
«أًجْمَعَ المسلمونَ على أنَّ مَنِ اسْتَبَانَتْ لَه سُنَّةُ رسولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم لمْ يكنْ لهُ لِيَدَعَهَا لقوْلِ أَحَدٍ»، وقالَ الإمامُ أحمدُ رحمه
الله: «عجبت لقومٍ عَرَفُوا الإِسنادَ وصِحَّتَه يذهبُونَ إلَى رأيِ سُفيانَ»،
واللهُ تعَالى يقولُ: ﴿فَلۡيَحۡذَرِ
ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ
يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 63].
وفَّقَ اللهُ الجميعَ لمعرفَةِ الحقِّ والعمَلِ بِه.
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنا محمَّدٍ
كتبَه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
*****
الصفحة 3 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد