×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

 سادسًا: نحنُ لا نَخافُ إلاَّ مِن اللهِ ولا نَخافُ منَ الكفَّارِ حينَما يُهدِّدُنا الكاتبُ بقولِه: نحنُ نسعى إلى إعطاءِ مَن يتَرَبَّصون بنَا وبثَقافَةِ الإسْلامِ الذَّريعةَ والوسيلةَ كاملةً لأَنْ يُعادُونا».

فنحنُ لا نَعْبَأُ بمُعَاداتِهم لنا وهيَ مُتأَصِّلةٌ فيهم نَحْوَنا مَهما تَرَضَّيْناهم قال تَعاَلى: ﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ [البقرة: 120] أي: حتى نَنسَلِخَ من دِينِنا.

وأمَّا قولُه: «وأنَا هنا لا أُقرِّرُ ولا أَتَدخَّلُ فيما ليس من تخَصُّصِي».

فأقول: وأيُّ تَدخُّلٍ فيما ليس من تَخَصُّصِك أعظَمُ منْ هذا التَّدَخُّلِ.

ثمَّ قال الكاتِبُ في الخِتامِ: « والسؤالُ: هل سيتَحَمَّلُ الشيخُ صالحُ التَّبعاتِ الخَطيرةَ المُدمِّرَةَ الَّتي تَتَرتَّبُ على مِثْلِ هذهِ المُمارَسَاتِ في عِلاقاتِنا معَ الغَرْبِ الَّذي نَستَوْرِدُ منْه ومن حضارتِه كلَّ أسبابِ الحياةِ المُعاصرةِ.

وجوابي عن هذا السؤال:

أولاً: كما قلت سابقًا: ليسَ للغَرْبِ فضْلٌ علينا فيما نستورِدُ منْه؛ لأنَّنا نَدفَعُ ثمَنَه منْ أموالِنا.

ثانيًا: ما زالَ المسلمونَ يَدْرُسونَ أحكامَ الجهادِ في سبيلِ اللهِ ويُدرِّسُونها لأبْنائِهم ولمْ يحصُلْ عليهم - وللهِ الحمدُ - تبِعاتٌ خطيرةٌ مدمِّرةٌ.

ثالثًا: إذا لمْ نُدَرِّسْها لأبنائِنا على الوَجْهِ المشروعِ فَسَيَفْهَمُونَها فَهْمًا خاطِئًا مُخالِفًا للمشروعِ؛ لأنَّ نُصوصَها مَوْجودةٌ في الكتابِ والسُّنَّةِ وكتُبِ العِلْمِ، فإذا لم نُوَضِّحْها لهم تكونُ الكارثةُ الحقيقيَّةُ كما يُعْلِنُه المسلمونَ الآنَ منْ خطرِ المتعالمين الذين لم يَدْرُسوا هذهِ الأحكامَ على 


الشرح